
أسماء الجراد
مستشارة تربوية وأسرية
عدد المشاهدات الكلي 2,319 , عدد المشاهدات اليوم 3
الخطوبة عبر الانترنت
الخطوبة عبر الانترنت
عند الحديث عن طرق الخطبة عبر الانترنت، يجب التفريق بين أنواع الزواج عبر الانترنت:
أولاً : عرض أو دلالة للشاب أو الفتاة سواء عن طريق أقارب الشخص أو الشخص نفسه أو معارفه وكذلك عن طريق مجموعات خاصة بالخطبة أو معرفة عامة أو عابرة أو وسيط..
وهذا النوع هو خطوبة عادية ليس فيها تعارف مباشر وكذلك ليس فيها خلاف كبير مع أن لها ضوابط سبق وكتبت عنها منشور مستقل في إحدى المجموعات وسأقف معكم على بعض النقاط المهمة فيه :
– يجب التفريق بين الدال والخطابة
( الخطابة هي شخص يتقاضى أجرا مقابل تزويج رجل بفتاة والعكس)
قد يدلكم شخص قريب أو بعيد ( صديق أو معرفة من الشخص)
لاتعتقد/ي أن الفتاة هي دائما من تدل على نفسها أو أن الدال خطابة.
– مهم جدا لكل شخص يعرف بنفسه أن يضع الصفات الأساسية فيه
– الاسم /العمر أو تاريخ الميلاد / من أي دولة ومدينة / أين يسكن ومع من /
حالته الإجتماعية الحالية وسابقا ( متزوج / مطلق) وعدد الأبناء إن وجد
– بعض المواصفات الشكلية الطول والوزن ولون البشرة / العمل والحالة المادية
ثم يضع مواصفات الفتاة التي يريد ( دينيا / اجتماعيا / خُلقياً / وشكلياً)
ومن حق كل شخص أن يضع مايريد مع الانتباه أم لايكون الوصف السائد للفتيات هو الشكل فقط ( ومن يضع مواصفاته ليس لأجل تأديبه وتقريعه مهما كانت غير منطقية بالنسبة لك)
– حين تتواصل مع أهل الفتاة ( تذكر أنها ابنتهم وغالية عليهم ويحبوها) ولا تتخيل أنهم مستعدين لتزويجها لأي شخص أو يتخلصوا منها لمجرد عرض اسمها في مجموعة
وكثير من الأهالي لا تقبل أن يقال أخذنا الرقم من مجموعة أو من النت (ومن المعيب أن يقال ذلك)
لأن الدال أحيانا بدون علم الأهل ورغبتهم.
– لا تتوقع كشاب أنك كثير على الفتاة، فتتشرط زيادة وتغتر بنفسك بمبدأ البنات كثر ( بعض الشباب هداهم الله يريد فتاة بمقاييس أوروبية ونفسية عربية وعلم وجاه وأخلاق ودين وحجاب وصغيرة ودارسة طب ومتخرجة وتشتغل وعمرها ٢٢ سنة وبيت أهلها جنب بيت أهله) وليس مستعد ليتكلف سفر ولا تذكرة ولا شي مقابل يشوفها فممكن تتحرك شوي وتبحث وتهتم وماتدري وين يكون نصيبك وين تلاقي فتاة أحلامك وسع دائرتك وتوكل على الله واطلب منه المعونة والتوفيق.
– للفتاة لا تعتقدي بمجرد الخطوبة يعني هو الحب وهو الزوج المرتقب وهو فارس الأحلام وتنهاري وتتعلقي ادرسي الواقع وادرسي الشخص وخذي وقتك بدون عجلة.
– أي شخص مجهول مستعجل فهو يمثل (علاقة مريبة) يخفي شيئاً ما أو يريد سد فراغ لبديل معين إلا في حالات وأسباب تدعو لذلك كظروف سفر وعمل وغيره فلا تتسرعوا.
– الوسيط ليس كفيل للشخص وليس بضامن له وليس الشخص المسؤول عن الطرف الذي جمعك به ( فلا تضعوا اللوم عليه و تسبوه وتشتموه) بل هو مجرد يضع الأمر بيدك وبعد ذلك تصرفي بعقلك وحكمتك ومعرفتك وسؤالك.
– لايحق للوسيط متابعة الحالة ولاشأن له بالخلافات الحاصلة وليس مصلح اجتماعي ليحل المشاكل بعد ارتباطكم يكفي وضعكم على عتبة الزواج والباقي عليكم .
– نكرر لايحق لأحد ذكر الطريقة التي وصل بها للطرف الآخر ووصمها بأنه ( مواصفاتها في النت والرقم من النت) كأنها سبة وقدح.
– قد لاتكون الفتاة و أهلها راضين عن طريقة حصولك على مواصفاتها ولا راضين بأن يتحدث أي أحد عنهم أو يدل عليهم ( الأفضل استئذانهم قبل ذلك) ولو حدث ذلك فهو اجتهاد من الدلالة وليس كارثة وإساءة ( فبمثل هذه الطرق تتعارف الناس سابقاً) وليس شيء مسيء للحقيقة..
النوع الثاني من الخطوبة :
خطوبة الأهل لابنهم عن بعد..
قد تكون خطوبة الأهل تتضمن نوعاً من التواصل عبر الانترنت بسبب ( بعد الخاطب عن مكان سكن الفتاة أو وجود أهله في بلد آخر) وهذا النوع يتضمن بعض التواصل عن طريق الانترنت
وهذا أحد نماذج الخطوبات المشهورة حالياً بسبب تباعد المسافات وظروف الناس الحياتية ، وعلى الرغم من نجاح بعض الزيجات بهذا الطريق ( خطوبة عادية بدون وجود الرجل) إلا أنه هنا تبرز كثير من العقبات في هذا الزواج منها :
- معرفة الأهل الضعيفة بولدهم بعد قضاءه بعيداً فترة طويلة و تغير عقليته ونفسيته تجعلهم يبحثون عن زوجة تناسبهم وليست تناسبه أو تناسب العقلية النسخة السابقة منه.
- انسياق الشاب وراء رغبة الأهل وعدم معرفة نفسه وماذا يريد.
- انجراف الشاب في علاقات غير شرعية في البلد الذي يسكنه وحين يتزوج يريد فتاة نظيفة عفيفة خلاف الموجود في بيئته.
- رغبة الشاب بالمحافظة على دينه في ظل المتغيرات حوله والانفتاح الشديد وضعف الرقابة فيلجأ للارتباط السريع بأي فتاة دون معرفة صحة اختياره.
- رغبة الفتاة بالهروب من البلد الذي تسكنه أو إعجابها بنمط حياة بلد ما وترغب في الوصول إليه ولو عن طريق الزواج الخاطئ.
- تزويج الشاب تبعاً لسمعة عائلته ووجاهتهم في البلد دون النظر لحال الشاب ووضعه ودينه وخلقه.
- السؤال عنه من معارف سابقين وليس حاليين ( في وضعه وبلده الجديد).
- عدم حصول الرؤية الشرعية بشكل واقعي فلغة الجسد وملامح الإنسان ومشاعره لاتظهر في الصور ولا مقاطع الفيديو مهما اجتهد في إيصالها..
التصرفات الطبيعية والهيئة العامة وأسلوب الحديث والحوار منعدمة تقريباً
فالشخص الذي يتواصل من خلف الشاشات مختلف غالباً ممن يتواصل عبر الواقع ( قد يكون أفضل أو أسوأ فلايوجد معيار ثابت لهذا). - عدم حصول المخطوبين على فترة التعارف والاقتراب الجسدي الكافية التي تزيل منهما رهبة الزواج وتذيب الحواجز بينهما ويعيشان فيها أجمل الذكريات.
1 فكرة عن “الخطوبة عبر الانترنت”
والله كلام جميل جدا وواقعي لاكن كل حاله. ولها مالها …وعلى الرغم من ان لي تجارب وشاهدة الكثير الا اني قد وقعت في مشكلة في زواج ابنتي مع زوجها والان ابحث عن الحل ….كما ذكرت كل حاله لها ما لها وعليها ما عليها واعجبتني كلمة السيدة اسماء بعدم التسرع……..