رغم أن الأبناء رزق من الله تعالى ومهما حاولنا الأخذ بأسباب الإنجاب فقد لاتأتي بالولد وقد نأخذ بأسباب المنع ولاتنفع في منعه أيضا..
لكن طالما قدرنا على الإنجاب و التنظيم بينهم فلنفعل, وأشجع المتزوجين الجدد خصيصاً على مناقشة الأمر ووضع عدد و فترة زمنية مناسبة بين الأطفال..
هناك أهمية كبرى في إنجاب عدد من الأبناء للإنسان من صلبه يلتمس فيهم المرء الخير والبرّ والصلاح والبركة بهم في حفظ القرآن والدعاء للوالدين والصّلة بهما والقيام بشؤونهما في كبر الإنسان وانقطاع قدرته على الكسب والاهتمام بالتنشئة السليمة والتّربية الصالحة لنفع المجتمع والعالم ..
على أن ذلك مرتبط بعدة عوامل من أهمها :
- سلامة الأم ومنحها فترة كافية للتعرف على الزوج والتأقلم في الحياة الجديدة بعد الانتقال من بيت أهلها إلى بيت الزوجية.. وكذلك منحها فترة مناسبة لاستعادة عافيتها بعد كل طفل.
- تناسب الوضع النفسي والعاطفي اللازم للأم مع فترة الإنجاب.
- القدرة على القيام بشؤون الزوج والأبناء معا مع اهتمام الزوجة بنفسها يحتاج وقتا بعد كل طفل.
- القدرة المادية للأب على الإنفاق والكسب والسعي على عدد يناسب ذلك .
- أن يأخذ الطفل وقته ونصيبه الكافي من الحب والحنان والتربية والاستمتاع به من قبل أبويه قبل أن ينافسه طفل آخر.
- مع التباعد المكاني في الظروف الحاصلة فلا قرابة تحتوي ولا جيرة تساعد وانشغال الناس وخصوصا الوالدين بالعمل وعدم مناسبة الظروف لجلب مساعدات فعلى الوالدين أن يتحملا مسؤولية الأطفال بالكامل وهذا مرهق لهما وقد يسبب شرخاً في العلاقة الزوجية ورغم ذلك فهما يحتاجان وقتاً للاسترخاء وترميم العلاقة بين كل حين وآخر بعيداً عن الأطفال.
وأخيراً..
إن كثرة العيال مدعاة للسعادة وجزء من سعادة الحياة لكنها ليست الهدف الوحيد للزواج والارتباط فلا يكن رابط الزوجية بهم فقط بل هم بعض من كل وزينة لا أساس..
رزقكم الله المال والبنون والقلب الحنون ♥
#أسماء_الجراد
اقرأ أيضاً : https://manaranoor.com/marital/marriage-optional/