العنف الأسري

يعتبر العنف الأسري من أكثر الظواهر السلبية التي تؤثر على العائلات والمجتمعات. ويُعرف العنف الأسري بأنه أي سلوك أو إجراء يؤدي إلى إيذاء أحد أفراد الأسرة بطريقة جسدية أو نفسية أو جنسية أو اقتصادية، سواء كان ذلك بواسطة شريك الحياة أو الوالدين أو أي فرد آخر في الأسرة.

أسباب العنف الأسري

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث العنف الأسري، وتشمل:

  1. التوتر والضغوط النفسية

    قد يؤدي التوتر الشديد والضغوط النفسية المستمرة إلى تفاقم النزاعات الأسرية وزيادة احتمالية حدوث العنف. الضغوط المالية، والضغوط العاطفية، والضغوط الناجمة عن المشاكل الزوجية أو التربوية، جميعها قد تتسبب في تفاقم العنف داخل الأسرة.

  2. القيم والثقافات الملونة

    تعتبر القيم والثقافات الملونة عاملاً آخر يساهم في حدوث العنف الأسري. بعض الثقافات قد تمتلك مفهومًا منزليًا قويًا يؤدي إلى قدر كبير من التمييز أو تبرير العنف داخل الأسرة.


  3. الإدمان على المخدرات والكحول

    يعتبر الإدمان على المخدرات والكحول عاملاً مهماً يساهم في حصول العنف الأسري. الأشخاص الذين يعانون من إدمان يمكن أن يكونوا عرضة للانفعالات العنيفة والتصرفات غير المسؤولة، والتي في بعض الأحيان تؤدي إلى إيذاء أفراد الأسرة.

آثار العنف الأسري

يترتب على العنف الأسري العديد من التداعيات السلبية، وتشمل:

  1. المشاكل الصحية والنفسية

    يعاني الأفراد الذين يتعرضون للعنف الأسري من مجموعة واسعة من المشاكل الصحية والنفسية. قد يكون لديهم ضغط نفسي مستمر، وصعوبات في النوم، واضطرابات الأكل، والاكتئاب، والقلق، ونقص في التفاعل الاجتماعي.


  2. الأثر على أفراد الأسرة الأخرى

تتأثر جميع أفراد الأسرة بشكل مختلف من جراء العنف الأسري. قد يعاني الأطفال من مشاكل في التعلم والسلوك، وقد يمرضون بشكل متكرر، ويعانون من قلة الثقة بالنفس، بينما يشعرون الشريك الآخر بالاستثناء والعزلة.

نمط العنف المستمر

قد يعود العنف في الأسرة إلى دائرة مفرغة حيث يتكرر ويستمر بشكل متكرر. يمكن أن يتعلق بنمط من الزواج غير الصحي أو تاريخ العنف السابق لدى الشريك.

العنف الأسري: الوقاية والحلول

للحد من حدوث العنف الأسري والتغلب عليه، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • التثقيف وزيادة الوعي حول مشكلة العنف الأسري وآثاره السلبية.
  • تعزيز الثقافة الإيجابية لحل النزاعات العائلية وزيادة مهارات حل المشكلات.
  • إنشاء بيئة آمنة وداعمة للأفراد الذين يعانون من العنف الأسري للبحث عن المساعدة والدعم.
  • توفير الدعم العاطفي والنفسي للضحايا وتوجيههم للمساعدة والخدمات المتخصصة.

باستخدام هذه الخطوات، يمكن تخفيف تأثير العنف الأسري وخلق بيئة صحية وآمنة داخل الأسرة.

في العلاج الأسري..

عادة يخجل الطرف العنيف-الممارس للعنف- من طلب المساعدة ويجهل كيفية السيطرة على انفعالاته ..
يعتقد أن المعالج سيحكم عليه أو يعاقبه أو يحيله للتأديب أو يقوم بالتبليغ عنه أو ينظر له بنظرة احتقار ..
يشعر بعضهم بالخوف أو القلق أو انعدام الثقة أو زيادة الشعور السلبي وانعدام طرق التواصل التي توصله للتعنيف والضرب والمزيد من العنف والأذى، وكلما ازداد في التعنيف تفاقمت هذه المشاعر وتضخمت وعاد لدورة التعنيف مرة أخرى..
.. فينكمش ويتوحش ويوغل في العنف .
من الضروري التدخل وإلا فإن ذلك العنيف سيجد ضحية أخرى، وهناك احتمال كبير أن يكون مؤذيا في علاقته القادمة ومؤذياً لنفسه ولأي شخص يقع تحت إمرته..
ولأنه غالبا من يطلب المساعدة هو المعنَّف (الطرف الذي يقع عليه الضرر) فإني أدعو الأشخاص المعنفين لطلب العلاج اللازم الذي سيعالجهم من سلوك العنف وأن هناك تقنيات كثيرة للتخلص من العنف وأنه بحاجة للمساعدة لأجل نفسه ومستقبله وصحته ..

فيما يلي مقياس خاص فيما لو كنت تعيش علاقة عنف؟ أو كنت شخص تتعرض للعنف؟
أو كان زوجك أو كنت أنت شخص معنف؟

تحميل الملف

إذا كنت تواجه مشاكل العنف الأسري وترغب بالتعافي منها يمكنك حجز جلساتك بسرية تامة مع المتخصصين.
رابط الحجز:
https://manaranoor.com/book-a-reservation/

مشاركة المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إن كان لديك أي مشكلة أو استفسار أو سؤال يمكننا مساعدتك فوراً عبر التواصل سجل اسمك ورسالتك : ​

Contact Form Demo