دور العلاج الأسري في دعم أسر ذوي الهمم

(في اليوم الذي عرفت فيه أن ابني من ذوي الهمم شعرت بأن هموم الدنيا وبوابات الجحيم قد فتحت علي)
كانت بداية الحديث مع إحدى الأمهات التي عانت من اكتشاف التوحد لدى ابنها.
تشكل مرض أو إعاقة عند أحد الأبناء من أصعب الأمور التي تؤدي إلى صعوبات في العلاقة الزوجية والأسرية.

الدعم الأسري لأهل ذوي الهمم يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة ورفاهية هؤلاء الأفراد.

📍 إليك بعض الطرق التي يمكن أن يقدمها العلاج الأسري لتوفير الدعم والمساعدة لأفراد العائلة:

  1. التثقيف والتوعية:
    يمكن للعلاج الأسري توفير المعلومات والتثقيف لأفراد العائلة حول طبيعة وتحديات إعاقة الفرد المحددة. يساعد ذلك في فهم أفضل للاحتياجات الفردية وتعلم كيفية التعامل معها بشكل فعال.
  2. تعزيز التواصل العائلي:
    يساعد العلاج الأسري في تنمية وتعزيز التواصل الصحي بين أفراد العائلة. يتضمن ذلك تعلم مهارات الاستماع الفعّال والتواصل الواضح وحل المشكلات بشكل بناء. يساهم ذلك في إنشاء بيئة عائلية محببة ومتآزرة.
  3. توفير المهارات التربوية:
    يمكن للعلاج الأسري توفير المهارات والاستراتيجيات التربوية لأفراد العائلة في التعامل مع ذوي الهمم. يعمل ذلك على تعزيز الاستقلالية وتنمية المهارات اليومية والاجتماعية للفرد المعني.
  4. الدعم العاطفي:
    يساعد العلاج الأسري في تقديم الدعم العاطفي لأفراد العائلة. يمكنهم التعامل مع التحديات العاطفية والضغوط والشعور بالحزن أو الانعزال. يمكن أن يشمل ذلك المشاركة في جلسات الدعم النفسي الفردية أو العائلية. ويمكن استمداد الدعم من الوالدين أو الأخوة والأخوات والأقارب.
  5. توفير موارد وشبكات الدعم:
    يمكن للعلاج الأسري توجيه أفراد العائلة إلى الموارد المتاحة وشبكات الدعم في مجتمعهم. يساهم ذلك في توفير الدعم اللازم والمعرفة بالخدمات والمنظمات المحلية التي تقدم الدعم لأفراد ذوي الهمم وعائلاتهم.

يجب أن يتم تقديم الدعم الأسري بطريقة مخصصة وملائمة لاحتياجات كل عائلة وفرد. يوصى بالتعاون مع متخصصي الصحة النفسية أو الاستشاريين الأسريين المؤهلين للحصول على الدعم المطلوب وتنفيذ إستراتيجيات العلاج الأسري المناسبة.

إليكم بعض الإرشادات العامة التي يمكنك اتباعها خلال هذه المرحلة لتخفيف الأذى النفسي والاجتماعي على الأسرة. منها:

  • الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يهولون الأمور، ويشعرونك بالإحباط والفشل، والذين يكثرون من لومك وتحميلك مسؤولية مرض ابنك أو إصابته.
  • اهتم بنفسك.. فأنت أكثر شخص يحتاج للاهتمام والرعاية، وأنت من عليه التخلص من أي أفكار ورواسب نفسية واجتماعية. ستساعدك القراءة والتواصل مع المختصين بشأن حالة ابنك في تطوير قدراتك ومهاراتك.
  • الاستعانة بالقوة العظمى؛ قوة الله سبحانه وقوة التدين، والتفكر بعظمة الله سبحانه والتصبر على ابتلاءاته، واستشعار معاني الدين والتقرب من الله، وفهم دورك في هذه الحياة (المعنى والهدف والغاية من خلق الإنسان).

📌 تذكر دائماً: (هذا الوقت سيمضي)
” سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ “

أنت مخير في هذه الدنيا بين أن تتصبر صبر جميل أو صبر الوحوش،
صبر جميل، بلا سخط ولا جزع، صبر رضا وثقة وتصديق، صبر العزة والاختيار مش القهر والاضطرار.
حينها يهون التعب ويهون الألم. وهو أول الحلول وأهمها مع الدعاء.
حينما تعلم أن هناك أمور لاقدرة لك على تغييرها وليست بيدك اختيارها. واختيارات الله لك خيرٌ في الدنيا وفي الآخرة.

مشاركة المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إن كان لديك أي مشكلة أو استفسار أو سؤال يمكننا مساعدتك فوراً عبر التواصل سجل اسمك ورسالتك : ​

Contact Form Demo