المسنون بركة بيوتنا

كبار السن بركتنا.. وتاريخ يمشي بيننا.

رعاية المسنين من أهم المسؤوليات الاجتماعية، التي علينا أن نتحدث عنها خصوصاً في الآونة الأخيرة، حينما بدأت الأسر تعاني من الاغتراب وانحلت التجمعات الأسرية القديمة فأصبح كبار السن عرضة للكثير من المشكلات التي تحتاج أن نتكاتف ونعمل على إصلاحها وتنظيمها وخصوصاً مع تزايد أعداد المسنين،
وهذا يشمل تقديم الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية للأفراد الذين بلغوا مرحلة الشيخوخة.

يواجه كبار السن عددًا من المشاكل النفسية المختلفة بسبب التغيرات الجسدية أو العقلية والاجتماعية والاقتصادية التي يمرّون بها، ومن بين هذه المشاكل:

  • الوحدة والعزلة:
    يزداد شعور كبار السن بالوحدة والعزلة مع التقدم في العمر، وذلك بسبب فقدانهم للأصدقاء والأقارب، ويضاف على ذلك انتقالهم من أماكن إقامتهم الأصلية إلى بلاد أخرى بهدف البقاء بجوار أبناءهم أو انتهاء أعمالهم في بلد آخر.

     

  • الاكتئاب:
    يعاني كبار السن من الاكتئاب وتتفاقم بعض المشكلات النفسية التي كانت في الشباب كالعصبية والغضب أو التوتر والخوف بسبب التغييرات الحادة في حياتهم أو مشاكل صحية واجهوها أو فقدانهم المركز المالي والاجتماعي المرموق.

     

  • القلق:
    يعاني كبار السن من القلق بشكل متزايد، وهذا يمكن أن يكون بسبب الشعور بعدم الأمان أو القلق بشأن مستقبلهم أو حالتهم الصحية لذلك نراهم يتعلقون بشركائهم بشكل أكبر ويحاولون التمسك بالأبناء والأحفاد كما يتعلقون بالأثاث والأشياء القديمة، ويرفضون التغيير بشدة كتغيير المنزل أو الدواء أو السفر وغيرها مما يؤثر على مصلحة الأبناء أحياناً.

     

  • مشاكل الذاكرة:
    يمكن أن يكون فقدان الذاكرة من أكثر المشاكل النفسية إحراجاً لكبار السن، خاصةً إذا كان هذا الفقدان للأسماء أو لوجوه أشخاص يعرفونهم، فيؤثر فقدان الذاكرة على من يرعى كبار السن حيث تزداد حاجتهم له ويزداد العبء النفسي عليه.

     

  • تراجع القدرة على الحركة والقدرة على إدارة الحياة اليومية:
    يجد كبار السن صعوبة في التحرك والقيام ببعض المهام اليومية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل شعورهم بالفخر والثقة بالنفس، كما يؤدي الجلوس الطويل للكآبة والضعف وتفاقم المشاكل الصحية فيزداد الوزن وهشاشة العظام ومشاكل المفاصل والأعصاب والجهاز الهضمي.


    وللعناية بالمسنين يمكن اتباع الخطوات التالية:

    1- الاستماع لهم:
    يمكن أن يكون للكبار في السن الكثير من الأشياء التي يريدون إخبارك بها، والاستماع لهذه الأشياء يعطيهم شعوراً بالقيمة والاهتمام، وكذلك كتابة يومياتهم أو إشراكهم في برامج وأنشطة لكبار السن تجنبهم الشعور بالوحدة والضعف.

    2- المساعدة في التنقل:
    يجد بعض المسنين صعوبة في التنقل، فمن الممكن تقديم المساعدة في الوصول إلى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها، واختيار المنزل بحيث لا يكون في الأدوار العليا أو يحتاج لمجهود كبير في الصعود والنزول، ومن المهم الانتباه لأماكن العربات وعدم وجود أشياء تسبب التعثر والسقوط على طريقهم.

    3- الحفاظ على صحتهم:
    يمكن تقديم النصائح والإرشادات للكبار في السن حول كيفية الحفاظ على صحتهم والتغذية السليمة وممارسة بعض التمارين الرياضية.

    الفحوصات الدورية وعدم إلقاء عبء الاهتمام على فرد واحد من الأسرة كأحد الأبناء أو البنات بل يتم توزيع الأدوار على الجميع بالتساوي كلا حسب قدرته وجهده واستطاعته، فمنهم من يقدم المال ومنهم من يقدم المجهود البدني ومنهم من يسعى في مصالحهم وهكذا.

    4- التفاعل معهم:
    يمكن تقديم النشاطات اليومية التي تشجعهم على المشاركة فيها، وتقديم الفرص للتفاعل مع الأسرة والأصدقاء والجيران، والتواصل اليومي المتزامن معهم بحيث لا يشعرون بالوحشة والاغتراب.

    يمكنك قراءة مقالة استثمار وجود الأجداد

    5- الاهتمام بمشاعرهم: يمكن الاهتمام بمشاعر المسنين وتقديم المساعدة لهم لتجاوز أي مشاكل نفسية، وإظهار الدعم والتعاطف معهم في جميع الأوقات.

    وأخيراً..

    فإن رعاية كبار السن عمل صالح تلقى جزاءه في الدنيا ببر أبنائك وفي الآخرة بجزيل الثواب والرحمة والمغفرة.
    وتحظى ببركة دعائهم بالتوفيق والسعادة والرضا.

#أسماء_الجراد

مشاركة المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إن كان لديك أي مشكلة أو استفسار أو سؤال يمكننا مساعدتك فوراً عبر التواصل سجل اسمك ورسالتك : ​

Contact Form Demo