تدريب الطفل على تحمل المسؤولية

عدد المشاهدات الكلي 4,059 , عدد المشاهدات اليوم 3 

أسماء الجراد
أسماء الجراد

أخصائية اجتماعية وتربوية

يبدأ الطفل في استكشاف دوافعه ورغباته وقدرة الآخرين على الاستجابة منذ اليوم الأول في حياته ..
هل يعقل من اليوم الأول؟

  • نعم.. إنه يكتشف البكاء 😭ويعرف أنه مصدر ضغط على الوالدين للاستجابة لرغباته
    إنه يبدأ في فهم مبدأ الرفض والقدرة على الاختيار وهل سيتمكن الوالدين من إجباره أم يتركانه على رغباته..
    وقد وجدت بعض الأمهات التي تستجيب لرغبة الطفل من هذا العمر وتترك له حرية الخيار وبالتالي يزيد مستوى الطفل في الضغط ويعرف أن له سلطة وطاقة على إخضاع من حوله لاختياراته..
  • تضع الرضاعة🍼 في فمه فيرفضها.. فتقول.. لم يعجبه هذا النوع من الحليب – بغض النظر عن كونه مناسب أم لا –
  • تطعمه للمرة الأولى فيبصقه.. فتقرر أنه اختار أن لايأكل هذا النوع من الطعام فتلغيه..
    “وهذا من سوء فهم الوالدة لمعنى الاختيار ومعنى أن ينشأ الطفل على استبعاد كل مايرفضه مباشرة وإعطاؤه مايريد بدون مقاومة..”

سألتني إحدى الأمهات يوماً :
كيف تعودون أبناءكم على اللهاية؟
( بغض النظر عن فوائدها ومضارها)

فقلت : نضعها في فمه مئة مرة أو ألف مرة حتى يستسيغها فإن لم يكتف فلتكن ألف وواحد..

  • هل تعويد الطفل على الاختيار يعني فتح جميع الخيارات أمامه؟
    كيف يعرف الإنسان الخير من الشر دون تجربة ودون معرفة أي الطرفين أصلح وأيهما أضرر.
    إن فتح الاختيارات على مصراعيها أمام الطفل يفقده معنى الاختيار بل ويجعله ضائعاً متخبطاً لايعرف كيف يختار..
  • ما العمل إذا؟
    أن نفتح خيارات محددة صغيرة في كل مرة أمام الطفل ليتعلم معنى أن يتخير بين شيئين ( قبل سن الثالثة)
    تفاحة أم برتقالة
    هذا الفستان أم ذاك
    هذا الحذاء أم هذا..

وتعويده مع ذلك تحمل مسؤولية اختياره كاملة ( تدريجياً) بحيث إن لم تعجبه التفاحة فهو مضطر أن يكملها ويمنع من تناول البرتقالة ليستوعب مفهوم مسؤولية الاختيار وإلا ما الفائدة المرجوة من إعطاءه الاختيار ثم إتاحة مابقي للعودة إليه..

  • بعد سن الثالثة نفتح الخيارات بشكل أوسع أمام الطفل – تدريجياً – تزيد الخيارات قطعة ثم قطعتين وهكذا حتى يصل لسن العاشرة يمكن فتح جميع الخيارات أمامه.

-فتح الخيارات التي يرضى بها الوالدين وليس ما يعجب الطفل
فمثلا لو تريدين تخيير الطفل بين نوعين من اللباس للخروج للحديقة فلا تضعي ضمن الخيارات لباس الشاطئ بل اختاري قطعتان أو أكثر ترضين أنت عنهما ورفع بقية القطع .

  • من الأخطاء ترك الطفل دون توجيه لحسن أو سوء اختياره في كل مرة
    وكذلك لوم الطفل وكثرة معاتبته على اختياره يفسد كل مبدأ الاختيار ويضيع الهدف منه ويعيده إمعة كما لو يتعلم شيئاً…

مشاركة المقال:

فكرتين عن“تدريب الطفل على تحمل المسؤولية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فكرتين عن“تدريب الطفل على تحمل المسؤولية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إن كان لديك أي مشكلة أو استفسار أو سؤال يمكننا مساعدتك فوراً عبر التواصل سجل اسمك ورسالتك : ​

Contact Form Demo