عدد المشاهدات الكلي 1,648 , عدد المشاهدات اليوم 3
تكرر السؤال التالي في الاستشارات
– اكتشفت أن ( ابني / أخي) يتحرش بأحد الأقارب الأصغر / الأكبر
بعضهم بجدته أو أخته الصغيرة أو أخاه. فماذا أفعل؟
( بالبداية يجب أن نفهم أن بعض البالغين لايدرك فعلا الفرق بين الحلال والحرام ولا يعرف أنه لا يجوز له أن يقترب من المحارم وأن هذا اسمه زنا
وبعضهم لا يعرف معنى التحرش أصلا ولا يعرف حدود بين الجنسين وبعضهم لم يتلقى أي معلومة عن الحدود الشخصية )
وأغلب الاستشارات كانت تؤكد أن الطفل غافل ولم يتلق أي توعية وتم الاعتماد على ملاحظاته والكلام العام دون توجيه شخصي
فوجب علينا كأهالي في بداية بلوغ الإبن ومن أساسيات تأهيله لهذه المرحلة توضيح الحدود الشخصية للإبن وبشكل مباشر:
- لاتسمح لأحد بالاقتراب من أعضاءك الخاصة ( القبل والدبر والفم والصدر).
- لاتقتحم مساحة أحد الشخصية ولاتسمح لأحد باقتحامها عامداً أو مازحاً.
- لاتكشف عورتك أمام أحد ولاتسمح لأحد بكشف عورته أمامك وإن فعل فهذا شخص سيء وغير مهذب وغير محترم فلا تلعب معه ولاتقترب منه.
- لايحق للرجل الزواج أو الارتباط بمحارمه أو الاقتراب من جسدهم أو لمسهم في الأماكن الخاصة وهذا يسمى تحرش ويعاقب عليه الإنسان شرعاً وقانوناً.
- أختك / قريبتك هي عرضك وشرفك وواجبك حمايتها والحفاظ عليها والاهتمام بها ومنع أي شخص من التحرش بها إن حصل فأخبر والديك فوراً وهم يتصرفون بالحل الصحيح.
ماذا لو حصل التحرش؟
اعلمي مايلي :
- الطفل يعاني من مشكلة وهو بحاجة إلى من يأخذ بيده ليجنبه الوقوع فيما هو أعظم مما وقع فيه،
فالشباب في بداية سن البلوغ عرضة للإثارة ومع صغر السن وعدم التفكر في العواقب وضعف الوازع الديني، كل هذا قد يؤدي به إلى أن يُقدم على مثل هذه الأفعال بل وأشد منه إذا لم يُنتبه له ويعان للتخلص من هذه الحالة التي هو فيها. - اهتمي بتربية هذا الولد التربية الإيمانية، فإنها جزء مهم جدًّا في ردع الإنسان عن ارتكاب الفواحش سواء رأى أناسا أو لم يروه، فهذا الولد بحاجة إلى أن يُعلّم الآداب الشرعية التي ينبغي الوقوف عندها، ويذكر بعد ذلك بأن هذه الآداب الله عز وجل مطلع على تنفيذها والقيام بها، وأنه سبحانه وتعالى لا تغيب ولا تخفى عليه خافية، فيُذكر بمراقبة الله تعالى وعقاب الله تعالى للعصاة والمجرمين.
ومن أهم الوسائل التي ركزت عليها السورة:
تجنيب الأبناء والبنات أسباب الإثارة، فهذا أمر في غاية الأهمية، فهذا شاب بحاجة أن يصان عن المثيرات سواء كانت مرئية أو مسموعة، وسواء كانت مرئية مشاهدة في التلفاز أو غير التلفاز كالكمبيوتر وغيره، فهو بحاجة إلى أن يعان، فيُمنع من تناول الأشياء التي تثير غريزته كالنظر إلى الصور المحرمة ونحو ذلك.
ثم هو بحاجة أيضًا إلى تقوية الأعمال الإيمانية في نفسه كالصلاة والاهتمام بالصلاة والتذكير بالآخرة، فهذا من شأنه أن يهذب النفس, ويقوي في القلب مراقبة الله تعالى, والخوف منه.
ثم لو كرر هذا الفعل بعد هذا التنبيه من الأساليب النافعة في هذا المقام:
- أن تنفردي به وتسأليه:
ويعرف أنك عرفت بشيء من هذا الأمر وتقولي له انتبه على نفسك قد تظن أنني لا أعلم ولكن الله يراك وانتبه لنفسك ولاتحتج بالنوم. - استخدمي التلميح تارة والتصريح تارة
( لماذا تقترب من أخوك/ أختك بهذا الشكل)
لايسمح لك بالاقتراب من حدوده الشخصية
لماذا تضايق أخوك/أختك بهذه التصرفات
سمعت حركة ورأيت بعض الأمور غير اللائقة.. الخ - اخبري ابنك أنك ستخبرين والده إذا زاد الأمر عن حده ، وأنه إذا خرج هذا الأمر وشاع في الناس فإنه سيتعرض للفضح بينهم ويؤذي قريبه الذي سيكرهه للأبد ومن هذه التلميحات التي تجعله يُحجم ويبتعد عن الوقوع في مثل هذه المواقف.
- احكي له قصة يوسف عليه السلام وقصة المسكي وكيف أن الله يعجب من الشاب ليس له صبوة.
- عمر المراهقة يجب أن يدخل الشاب في أعمال متتالية ولايترك له لحظة فراغ يختلي فيها بنفسه أو بلا عمل.
- اشغليه بكل الألعاب الجسدية والفكرية قدر الإمكان.
- أخيرا وجب التنبيه أن بعض الأبناء يعاني من فرط الهرمونات التي تجعله يتصرف بلا وعي بسبب خلل هرموني ووجب أخذه للطبيب لضبطها.
وجب التنبيه أيضاً على الاهتمام بالتواصل مع الابن والتأكد من عدم تعرضه للتحرش ومعالجته في حال قد حصل حتى يستعيد توازنه النفسي والجنسي
أسأل الله لكم الذرية الصالحة الطيبة المباركة وأن يعينكم على تربية أبناءكم ويصلحهم.