الضغوط النفسية

يمكن للأحداث والظروف الحالية والمجتمعية الأخيرة أن تشكل جزء من الضغط النفسي على الأسر والأزواج و مقدمي الرعاية والأمهات وكذلك المسؤولين عن الشركات والموظفين الذين يعملون باليومية، وكذلك الأشخاص الذين يكون لديهم مسؤولية مالية تجاه الآخرين.


ومن مسببات هذه الضغوط النفسية:

  1.  المعتقدات:
    تشكل المعتقدات والأفكار الذاتية أحد أهم مصادر الضغط النفسي، وخصوصاً تلك المعتقدات المتعلقة بالتدين الكامل أو المثالية المفرطة أو النظرة إلى الكمال.
  2. الصحة الجسدية:
    تشكل الأمراض الجسدية وهوس الجمال والمشاكل الصحية جزء من الضغط النفسي على الإنسان كونه غير قادر على مجاراة المجتمع من حوله أو يجد نفسه أضعف وغير قادر على الاهتمام بنفسه وبالآخرين.
  3. المجتمع والأسرة:
    تشكل الضغوط المجتمعية والأعراف والارتباطات الأسرية جانب كبير من الضغط النفسي على الإنسان سواء بالقرب أو البعد من الأسرة وضعف التواصل، أو التدخل الكبير بنظام الأسرة والسلطوية والتحكم من الآخرين، وكذلك الصداقات والعلاقات الخارجية وقلة الأصدقاء أو كثرة الارتباطات المجتمعية.
  4. العمل:
    تعد ظروف العمل القاسية وساعات العمل الطويلة جزء كبير من الضغط النفسي على الإنسان كونه لايجد وقتاً للترويح ولا الموازنة بين المسؤوليات الملقاة على عاتقه وكذلك طريقة إدارة العمل والجهد وقلة المدخول.

    إن تحقيق التوازن بين هذه المجالات ليس بالأمر السهل الهين ويلزمه الوعي والانتباه وتحديد مصادر الضغط والتدرب على التخلص منها.

 

وكذلك أثرت الضغوط النفسية على الأسرة فخلفت العديد من المشاكل الزوجية والتربوية والعائلية منها:

  • انخفاض مستوى التواصل والحوار بين الزوجين.
    فالعمل الطويل وغياب أحد الزوجين عن المنزل يترك فجوة و فراغاً كبيراً بين الزوجين ..في حين عندما يعود للمنزل مرهقاً لايقوى على التواصل الجيد مع الآخر ومع الأبناء.
    يطلب الراحة ويبحث عن التسلية على الجوال أو مشاهدة التلفاز، بينما يكون الآخر ينتظر بشوق ورغبة شديدة انتظار عودته ويعول الآمال على قضاء وقت ممتع معه..
    حين يكون الزواج حديثاً، فإن العديد من النساء تصاب بخيبة أمر كبيرة وتوتر شديد من غياب الزوج مايقارب ١٠-١٢ ساعة في العمل، مع مايصاحبها من مهام وارتباطات مجتمعية ومالية عالية .. وتكثر الخلافات المرتبطة أيضا بعدم القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار التي تشغل الزوجين.

  • بسبب الشعور بالإجهاد، يفقد الزوجان القدرة على حميمية العلاقة أو ممارستها، حين يجدون أنفسهم مغمورين بضغوط أو مطالب كثيرة .
    تنخفض قدرة الطرفين على العطاء الجنسي والعاطفي. -بسبب الإجهاد والإرهاق وبسبب الضغوط المالية والمشاكل- وبالتالي قد يصلان إلى طريق مسدود وعلاقة مجهولة لايعرف أحدهما الآخر ولايعرف لماذا يعيش معه ولماذا ارتبط به؟! وهذا يؤدي إلى شعور أحد الزوجين بالرفض والإحباط،
    خاصة إذا كان الضغط الذي يتعرض له الشخص شديداً إلى الحد الذي يمنعه من التواصل الجيد مع الزوج، أو من قضاء وقت كافٍ معه، أو يخفض من قدرة الشخص على الاهتمام ، فسيؤدي ذلك إلى شعور الزوج بأنه مرفوض، وأن زوجه لم يعد يريد مشاركته أحداث حياته اليومية، وأنه يشعر بالراحة أكثر حين يبقى صامتا، بدلا من التعبير عن ضغوطه ومشكلاته لزوجه.


ومن الحلول السريعة لمواجهة الضغوط والتخلص من قدر كبير منها:

  1. التعويض: تعويض النقص في بعض الجوانب بجبره في جوانب إيجابية ومفيدة مثل تعويض غياب الأسرة بالأصدقاء، تعويض عدم الإنجاب بالاهتمام بالأطفال، تعويض غياب فرد من الأسرة بالتواصل مع غيره أو الانشغال عنه.
  2. القبول والاعتراف بالنقص: نرغب أن نحقق الرضا عن كل شي ومن كل جانب، لكن الحقيقة أننا لا نتمكن غالباً من تحقيق الكمال في كل شيء ، الرضا بما نحقق وعدم جلد الذات على الخطأ والتقصير أحد أهم عوامل التعافي والتخلص من الضغوطات.
  3. تعلم أن تقول لا، واقرأ الكتب التي تعلمك الرفض واللامبالاة، يمكن أن تساعدك اللامبالاة أحياناً في التخلص من الضغط والتدرب على رفض المهام التي تستهلك وقتك وجهدك بلا طائل .
  4. التخطيط الجيد للوقت والمال: يساعد تنظيم الأنشطة والأهداف والوقت على زيادة فاعليتك وتوزيع الجهد بشكل صحيح ومدروس بدل أن تترك نفسك ضحية للارتجال.
  5. تعلم الاسترخاء، والاسترخاء ليس مجرد تنفس عميق وتمارين تمدد ورياضة سريعة بل هو نمط حياة يعتمد على الاهتمام الذاتي بالنفس وزيادة أوقات الراحة والجلوس أحياناً بلا عمل أو وجود هواية جميلة تقضي فيها الوقت وتستعيد النشاط والحيوية وتخفف الضغط.

مشاركة المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إن كان لديك أي مشكلة أو استفسار أو سؤال يمكننا مساعدتك فوراً عبر التواصل سجل اسمك ورسالتك : ​

Contact Form Demo