عدد المشاهدات الكلي 2,731 , عدد المشاهدات اليوم 2

أسماء الجراد
معالجة أسرية وتربوية
العزوبية قرار
يعتقد الناس أن كل رجل أو امرأة إذا بلغ سن الزواج فيجب عليه الزواج حتماً وأنه لا خيار لديه في رفض الزواج أو القبول به ، في حين أن كثير من الأئمة والعلماء الأجلاء في تاريخنا الإسلامي لم يتزوجوا أبداً ليس لعيب فيهم أو رفضهم الزواج بل لأسباب أخرى تستحق الوقوف عندها من ذلك ماروي عن ابن تيمية رحمه الله.
حيث ذكر غير واحد من أهل العلم أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يتزوج حتى مات ، قال الذهبي في “ترجمته” (ص10) : ” له شهامة وقوة نفسٍ توقعه في أمورٍ صعبةٍ، ويدفع الله عنه، وله نظمٌ قليلٌ وسطٌ، ولم يتزوج ولا تسرى ” انتهى .
ولم يترك رحمه الله النكاح رغبة عنه وتركا للسنة ، ولكنه كان مشغولا بالجهاد والعلم ومحاربة البدعة وأهلها والدعوة والإصلاح والتربية ، مع ما كان فيه من الشدة ، وما لاقاه من الاضطهاد والحبس والضرب والأذى والاغتراب ، فآثر العلم والتربية والجهاد على النكاح، الذي كان ربما لا يتيسر له؛ لما كان عليه من شدة الحال.
وقد قال شيخ الإسلام نفسه :
وإن لم يخف : قدم الحج . ونص الإمام أحمد عليه في رواية صالح وغيره ، واختاره أبو بكر . وإن كانت العبادات فرض كفاية ، كالعلم والجهاد : قدمت على النكاح إن لم يخش العنت ” .انتهى، من “الاختيارات” لأبي العباس البعلي (175). والزواج مشروع يتبع الأحكام الشرعية فقد يكون واجباً إن خشي على نفسه الزنا وكان قادراً على دفع تبعاته، وقد يكون محرماً أو مكروهاً في حال العنين أو لم يقدر على القيام بحقوقه الزوجية .. من حقك أن ترفض الزواج إن لم تكن قادراً على القيام بتبعاته من حقك التوقف عن إكمال العلاقة إن وجدت في نفسك عدم القدرة على تحمل الطرف الآخر أو عدم قدرته على مجاراتك وبذلت كل الأسباب في محاولتك لإصلاح العلاقة. من حقك أن تمتنع عن تبرير أسباب زواجك/طلاقك للناس مهما بلغت قرابتهم. من حقك المحاولة ألف مرة قبل إنهاء العلاقة أو ابتداءها. من حقك أن ترفض اختيار الآخرين لك.” وإن احتاج الإنسان إلى النكاح ، وخشي العنت بتركه : قدمه على الحج الواجب .
1 فكرة عن “العزوبية قرار”
بدنا أجزاء أخرى لهذه المقالة و هذا الموضع لو أمكن الأستفاضة، مع جزيل الشكر