ابنتي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، ونحن نسكن مع أهل زوجي، وأخو زوجي عنده بنت عمرها ست سنوات هي غير مهذبة عنيدة وألفاظها بذيئة وتصرخ باستمرار، وابنتي كانت مهذبة قبل أن ننتقل للعيش معهم، مع الوقت تعلمت منها بعض الألفاظ والسلوكيات السيئة، وأكثر شيء تعلمت الصراخ بصوت مرتفع، وبدأت تعاندني لـأتفه الأسباب، بالله عليكم، أفيدوني كيف أتجنب هذا البلاء وهي معنا بنفس البيت؟
رد المستشارة:
اسأل الله أن يعينك ويهديك للطريقة الصحيحة للتعامل مع تعلم السلوكيات الخاطئة من الغير..
في البداية علينا أن نسأل أنفسنا : هل تريدين أن تحمي طفلتك من تعلم السلوك السيء ؟
أم أنك تريدين أن تساعدي قريبتك على تصحيح سلوك طفلتها؟
فعلينا كأهل أن نفرق بين حدود مسؤولياتنا و بين ماهو في دائرة الاهتمامات.
فالأولى التركيز على دائرة المسؤولية ( وهي حماية طفلتك من تعلم السلوك الخاطىء)..
فالطفلة قد تواجه السلوك الخاطىء مع أصدقائها في المدرسة وغيرهم وليس فقط من هذه القريبة .
ثم ماهو رد فعلك عادة تجاه سلوك طفلتك الخاطئ؟
– يجب أن تكون ردة فعلك لتصرفاتها ثابتة وليست رهناً لحالتك النفسية وتقلباتك الانفعالية
– وأن نركز على بناء علاقة طيبة مع الطفل، ونشبع حاجاته النفسية، فهي الأساس، إن وجدت فستصبح استجابة الطفل لتعديل السلوك أفضل .
وسأعطيك بعض الحلول الأخرى التي أراها تناسب حالتك :
أولا : حاولي أن تقضي وقتاً أطول مع طفلتك بعيداً عن العائلة وبعيدا عن قريبتها الصغيرة، وحاولي إشغالها بالألعاب والأعمال في غرفتك أو المكان الخاص بكم قدر المستطاع؛ لكي تؤسسي معها علاقة قوية ومتينة وتبدأ بالاستجابة والتقبل منك.
ثانيا: حاولي التحدث مع والدة الطفلة باللطف والتعاون في منع التصرفات السيئة والكلمات البذيئة، وتتفقان على حل مشترك وعلاج لهذه المشكلة.
ثالثا:
– تحدثي مع ابنتك عن خطأ هذه التصرفات، وأنها سيئة، وتجعلك تغضبين منها.
– وقومي بعمل جدول توضيح للثواب والعقاب لتعديل سلوكها، ونبهيها على الخطأ قبل معاقبتها عليه، وذكريها بما اتفقتما عليه.
– وأنها لا يجب أن تقلد الآخرين في أفعالهم الخاطئة، بل عليها أن تنصحهم وتعلمهم الصواب ولو كانوا أكبر منها.
– واعملي على تنفيذ هذه القواعد مهما كانت الظروف ولا تتقلبي في ردات فعلك فتتساهلين حينا و تغضبين في وقت آخر .
(( وتذكري دائماً التركيز على دائرة مسؤولياتك ( طفلتك) وليس على سلوك الطفلة الأخرى )) ..
وأخيراً : حاولي منع الطفلة الأخرى بهدوء، و أظهري انزعاجك من تصرفاتها، وأخبريها أنها إن أحسنت التصرف فستحضرين لها هدية جميلة، وحاولي معها بالهدايا والقصص وكأنها ابنتك.
وفقك الله وسدد خطاك .
